غير مصنف

“متشاركون” ورشات لدعم المشاركة السياسية والاجتماعية للمرأة


أقامت منظمة شار للتنمية في مدينة قامشلو، ثلاث ورشات تدريبية حول دعم ومناصرة المرأة في إطار مشروع “متشاركون”، الذي تنفذه المنظمة في منطقة الجزيرة،

واستهدفت الورشات التدريبية عدداً من الناشطين والناشطات في مجال المجتمع المدني من كل المكونات والشرائح العمرية في المنطقة، ومن اختصاصات عديدة، وعقدت أول ورشة تدريبية في مركز “بيت مانديلا” بتاريخ 01/07/2014 في مدينة قامشلو، بينما نُظمت الورشة الثانية بتاريخ 03/08/2014، في “مركز المرأة في قامشلو “، وأقيمت الورشة الثالثة بتاريخ 04/09/2014، في مكتب اتحاد الطلبة والشباب الكردستاني في الحي الشرقي بمدينة قامشلو.

مشروع “متشاركون” وبحسب القائمين عليه من منظمة شار، يهدف إلى خلق تفاهم وتكامل بين أدوار يقوم بها كل من الرجل والمرأة في المجتمع، من خلال التشارك بتحليل قضايا التمكين والمناصرة للمرأة، والتي طالما كانت تعالج بمعزل عن الرجل، وهو ما حرص القائمون على مشروع “متشاركون” بتسليط الضوء عليه من خلال التدريب والتأهيل النوعي، بالابتعاد عن القوالب المعلبة والاعتماد على مناهج تدريب معدة خصيصاً لمثل هكذا مشاريع، وبإعداد مدربين محليين على دراية يومية بحيثيات التناقضات والاختلافات الاجتماعية في المنطقة بمختلف مكوناتها العرقية والدينية، لتخلق نموذجاً بعيداً عن القوالب المعلبة، اعتماداً على منهاج تشاركي ثلاثي الأبعاد، يساعد في التعرف على الآخر المتمايز، بالإضافة إلى التعرف على تجارب المكونات الأخرى التي طالما كانت تعيش جنباًإلى جنب ولم يتم حتى محاولة المشاركة في معالجة قضايا تعتبر مشتركة كقضايا المرأة.10463981_345939898893244_2899831664655899036_n

والمشروع يهدف أيضاً إلى توسيع دائرة المدافعين عن قضايا المرأة والعاملين فيها بشكل فعال إلى دائرة واسعة تشمل كافة فئات المجتمع، للوصول إلى الأهداف التي تخص قضايا المرأة ألا وهي تمكين المرأة اقتصادياً من خلال تعزيز استقلالها الاقتصادي داخل المجتمع المحلي، واجتماعياًمن خلال التوعية في الكثير من المسائل؛ كأحقية المرأة إلى جانب الرجل بالتحكم في قضايا مصيرية على صعيد الأسرة، مثل الإنجاب والميراث، وسياسياً من خلال العمل على كسر الحواجز النفسية المتأصلة لدى كل من الرجل بالإضافة إلى المرأة نفسها، من حيثعدم تقبل المرأة في المناصب القيادية في الواقع الحالي،

وفي هذا السياق، يعقب المدرب ريدي ميشو الذي شارك في تدريب الورشات الثلاث، “اعتمد الأسلوب التفاعلي، حيث كان للمتدربين الدور الرئيس في اختيار القضايا التي سيتناقشون حولها، استناداًإلى الخلفية الثقافية الجيدة التي تم اختيار المتدربين بناء عليها، فمعظمهم كانوا جامعيين وناشطين مدنيين، وتوجه التدريب نحو اكسابهم مهارات تحليل الواقع، ووضع أهداف من الممكن تحقيقها ضمن هذا الواقع، ثم العمل على استراتيجيات ومشاركة الرجل للمراة في انجاز حملات ميدانية حول قضايا المرأة وتمكينها”.

تسعى منظمة شار للتنمية إلى تطوير المشروع وتمديده، ورفده بعناصر تدريبية أخرى تتصقل عبرها مهارات المتدربين. فقد لاقى المشروع صدى ايجابياً بين المهتمين وناشطي الشأن العام في المنطقة، وسيسهم في الجهود الموجّهة في إخراج قضايا المرأة إلى حيّز المتابعة الجدّية والاهتمام.

الوسوم